بداية..

مرحباً بك في مدونتي الخاصة..
لطالما كانت النهايات حافلة ببراعم بدايات جديدة، أكتب و أدون حروفي في أول مدونة شخصية لي. كشخص اعتاد على تدوين و سطر أفكاره على الورق لم أجد صعوبة في تدوينها إلكترونياً؛ بينما يكمن الأمر في خوض غمار تجربة جديدة، فكرة أن تعلن تدويناتك و أفكارك جهراً بعد أن كنت تخبئها بين وريقات الدفتر ثم تدس الدفتر في مكان لا يخطر على بال أحد و ربما يكمن في تعري وتجريد المرء لأفكاره عياناً أمام الناس.

علىّ أخبارك قبل الغوص في مدونتي بأني لن أكف عن المحاولة و لن أقف إن رأيت الطريق لا يناسبني، الأمر سهل؛ سأغير وجهتي و أبدأ بشغف جديد و إلهام أكبر.

استغرقت ما يقارب شهر حتى أبدأ، ثمة تفاصيل كثيرة تؤرق ذهني قبل بداية شئ كهذا. ربما لن أكمل ما بدأته، و قد حدث كثيراً، لكن لا عليك سأحاول تكراراً حتى تمل و لن أمل أنا، ثمة شئ أحاول أن أجده و يقيناً سأجده قريباً مني. ثق بي فأنا عالية الحدس و لن أخيب ثقتك هذه.

حين فكرت ما أود الكتابة عنه بصدق أصابني بعض التشتت و بحثاً للمرة الألف عن ذاتي، عن ما أود حقيقة مشاركته، أول شئ فكرت فيه هو أن أدون عن أفكاري، عن كل الخيالات في ذهني، عن أمور لا أجد فيها ونيساً يشاركني و يجادلني إياها، ثم عاودت البحث _كما أفعل في كل مرة لأكتشف شئ عني_ فشلت بضع مرات و مرات أخرى أصل إلى مواضيع بدافع الشغف لكنه ليس بالقدر الذي يجعلني أواصل الحديث عنها. أظن أني لن أمِل أو أكف يوماً عن السعي للكمال. اعترافاً ويقيناً مني أن أسعى لأكون شخصاً أفضل لا يعني إطلاقاً إدعاء مثالية أو ما شابه_ و لن أصل إليه يوماً_ ثمة محاولات تخلق مني شخص أفضل؛ لذا سأدون عن محاولاتي و خطواتي لأكون الشخص الذي أرضى عنه. أن أصل إلى السلام النفسي و تبديد المخاوف هو ما أصبو إليه. أن أجد كل عام فارق عن الذي قبله. لا شئ في نظري أفضَل للحديث عنه من الصحة النفسية، أكره عبارات الإنشاد بالصحة و "حب ذاتك" وما إلى ذلك. أود أن أسرد ما أثر فيّ و ما تعلمته و أتعلمه بلطف، لربما يلهم شخص ما و ينير شئ في عقل آخر. أرجو أن تطلق عنان روحك و فك لجامها، فأنا في حضرة سؤالك إن أردت. 

لك كل الشكر و الامتنان على مشاركتي وقتك. أرجو أن تنعم بقراءة ممتعة و إلهامٍ حيّ..


                                              تهاني الرياشي

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نظرية التعلق – كيف تؤثر أنماط التعلق على حياة الفرد؟

كيف أتغلب على الحزن؟